-
أنقرة تسعى لشرعنة "الجولاني" في سوريا.. تحت غطاء دبلوماسي
-
تكشف تصريحات فيدان عن ازدواجية المعايير التركية في التعامل مع الإرهاب، فما كان إرهابياً بالأمس أصبح شريكاً شرعياً اليوم
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الريبة بدعوته المثيرة للجدل لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، في محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية على حكم أبو محمد الجولاني.
وأظهر فيدان في تصريحاته للجزيرة الإنجليزية تناقضاً صارخاً في السياسة التركية، معلناً اعتراف أنقرة بتنظيم مصنف إرهابياً دولياً كشريك "شرعي"، متجاهلاً سجله الدموي في سوريا.
وكشفت خطوة إعادة فتح السفارة التركية في دمشق عن مساعي أنقرة لتسويق التنظيم مستغلة تواصل بعض المسؤولين الدوليين مع الإدارة الجديدة.
اقرأ أيضاً: محكوم بالإعدام بـ"مصر" يظهر مع الجولاني.. يكشف خيوط العلاقات المتشابكة
وحاول الوزير التركي تبرير موقف بلاده المتناقض بالإشارة إلى اعتراف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوجود اتصالات مع الهيئة، متجاهلاً أن واشنطن لا تزال تصنفه كمنظمة إرهابية.
ورفض فيدان بشكل مراوغ اتهامات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول "الاستيلاء التركي" على سوريا، في محاولة للتغطية على دور أنقرة في دعم التنظيمات المتطرفة.
ويتناقض موقف تركيا الداعم لهيئة تحرير الشام مع ادعاءاتها بمحاربة الإرهاب، خاصة مع استمرارها في وصف القوات الكردية بالإرهابية رغم دورها في محاربة داعش.
ويرى خبراء أن مطالبة فيدان بوقف الدعم الأمريكي للأكراد تكشف عن ازدواجية المعايير التركية، حيث تنمح الشرعية لتنظيم إرهابي في الوقت الذي تهاجم فيه قوات حاربت التطرف.
وتثير محاولات تركيا تبييض صفحة هيئة تحرير الشام مخاوف من تكرار سيناريو طالبان في أفغانستان، حيث يتم تمكين تنظيم متطرف من السيطرة على مقاليد الحكم.
ويحذر مراقبون من خطورة المساعي التركية لشرعنة التنظيمات المتطرفة، مؤكدين أن هذا النهج يهدد استقرار المنطقة ويقوض جهود مكافحة الإرهاب الدولية.
وتعكس تصريحات فيدان استراتيجية تركية خطيرة تهدف لتحويل سوريا إلى ساحة نفوذ عبر دعم تنظيمات متطرفة، متجاهلة المخاطر الأمنية والإنسانية لهذه السياسة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!